عيدك يا وطني( بقلمي)

في بلد كبلدي , العيد لا يطل علينا ابدا العيد يطل منّا و فينا:
يطل من بسمه طفل يتيم
من دموع الفرحه لام الشهيد
من ضحكه اسير محرر
من حلم لاجئ بالعوده
من امهات ثكالى
و من انين اطفال تنامى

لم يأتي عيدك بعد يا وطني... لم يأتي
فكيف يكون العيد و معاناه اسرانا استوطنت بين الجدران؟
...
و كيف يكون العيد و رجالك يا وطني تنزفك دما و هما في كل مكان؟
وكيف يكون عيد و الاطفال في بلدي تدندن أقسى الالحان؟
وهل من عيد لشعب يعيش على فوهه البركان؟
لشوارع ملطخه بالدماء؟
لأرض مزروعه بجثث الشهداء؟
لسماء مشبعه بالقذائف والرصاص؟
لغصن زيتون مشتاق لغارسه؟
لتراب يحيا لوطن يقّبله؟

عيدك يا وطني في يوم التحرير
حينها فقط سنعيش العيد
و نفجر الارض فرحا
و نبكي فرحا
و نزلزل الارض فرحا
و نلون الدنيا مرحا
فلا عيد اجمل
و بغير هذا العيد لن نقبل
و بغير هذا العيد لن نقبل

بقلمي