موعدنا الذي لن ياتي
صفحة 1 من اصل 1
موعدنا الذي لن ياتي
[size=21]يُروى في اسطورة "الحب" عن فتاة نال منها الحب حتى اغرقها في
محيط لم يُعرف ما اسمه
في الحقيقه .. هي لم تغرق في هذا المحيط
بل ان المحيط قام بإنتزاع قلبها الصغير و ابتلاعه و من ثم جعلها تمشي طويلا
الى طريق مجهول حتى اصبح الطريق الأخضر الذي
كانت تغني فيه بصوت عذب
صحراء مقفره .. لا يوجد بها إلا السراب و السراب فقط
مالي اكتب بإسلوب طفولي ؟
و لماذا جف حبر القلم الذي
رافقني في الكتابه طويلا ..
بل انه عصيّ على الكتابه ..
استحلفك بالله ان تكتب .. تحدث حتى لو قمت بشتمي لكن لا تصمت !
عذراً ايها القلم .. ارهقتك كتاباتي النازفه ؟
ارجوك ,, فأنا لا اجيد الغناء و البكاء في آن واحد
كنت تكتب كثيرا دون ان تمل مني .. دون ان تتعبك ثرثرتي
حسنا .. سأكتب عن شيئ اخر
سأروي لك قصه كان يرويها رجل حكيم يقطن حيّنا
كان وحيد و كنت استرق السمع اليه عندما كنت اعيش طفولة شقيه
و اقف كثيرا تحت نافذته و استمع الى حديثه .. فقط لأقوم بالضحك عاليا عندما
يبدأ بالجنون و الحزن
و ارى نوبة إحراج قد علت مُحياه الجميل .. فيأمرني بالذهاب
بإسلوب صارم قد يُبكيني احيانا .. بالرغم من شقاوتي و إصراري على تكرار
فعلتي الممتعه لي
و المزعجه له .. كان ينعتني بالقطه و كنت اضحك طويلا و اقوم برشق نافذته
بالحجاره الصغيره
عندما ارغب بأن اثير جنونه الساحر ..
و احياناً .. كان يحاول ان يتقرب مني و يحادثني لكي لا ازعجه بتصرفاتي و
لكي لا اقوم بإفساد
فترة راحته عليه
و عندما ينتهي من حديثه اللطيف معي و يعبث بتلك " الجدوله " التي اربطها و
على وشك ان تصبح "فوضى شعر " و ليست "جدوله"
كان يقول لي بإنني سأصبح حسناء عندما اكبر و أن تلك الشقاوه ستستمر
حتى لو بلغت الخمسين ..
"ستبقي طفله " ثم يُخرج حلوى قديمه من جيبه اكاد اجزم انها قد قُدمت له في
"عُرس"
من اعراس حارتنا الكثيره
و أنه اعطاني اياها لأنه يُعاني آلام حاده في اسنانه تمنعه من تناول الحلوى
او انه قد كبر على تناولها
كنت اقوم بفتح ورقتها .. و اتظاهر بأكلها
و عندما يذير ظهره ماشياً " مُعتقدا انه قد قام بتهذيبي "
و انتظر حتى يصبح هناك مسافه كافيه لكي اركض .. اقوم برمي قطعة الحلوى
القاسيه عليه
و انفجر ضاحكه و هاربه
فيشتعل غضباً .. ثم يمشي و يبتسم عندما يتجاوز حيّنا
و يتذكرني بالطفله "صعبة الإرضاء و سيئة الطباع "
مهلاً
لكنه كان وحيداً فإلى من كان يتحدث ؟
إني اعشق حديثه .. و الآن فقط بدأت ادرك حقيقة ما يقول
في يوم من الأيام عندما كنت اقف تحت نافذته الصغيره و استمع الى ما يقول
كم كان يروقني ذلك الصوت .. انه صوت لشخص يمكنه ان يحتويك
كنت احبه كحب طفلة إلى ابيها .. وهو كذلك رغم محاولاته لإخفاء حنانه الدافئ
في ليلة صيفيه جميله ..
دار حديث بين هذا الرجل ذو " الكاريزما " الغامضه
و بين نفسه بصوت مرتفع
سمعته يقول " يُمكن للحب ان يحطمك .. لكنه لا يملك القدره على الغائك
او نفيك بعيداً "
"يُمكن للحب ان يُعذبك طويلا .. ثم يشفيك قليلاً .. ليعود لتعذيبك مره اخرى
لكن بقسوه اكثر و بلا رحمه "
" حاول ان لا تقع فريسة للحب .. إلا بعد ان تتأكد جيداً انه لن يؤذيك
و بعد ان تتأكد انه حبٌ سرمدي .. و ليس مسافر ينتظر إقلاع طائرته و البحث
عن
*وطن بديل * .. رباه كم اكره تلك الكلمه
فنحن لا نملك إلا وطناً واحداً .. هو وحده القادر على ضمنا إلى صدره بحنان
مبالغ به
هو العشق اللذيذ الذي
لا يُمكن ان يجلب اليك الحزن .. ابداً "
كلنا نبحث عن عناق مع وطن .. يدوم طويلا
بل انه لا ينتهي
انو يُورث ما دام هناك أنفاس تعلو فوق هذا التراب ..
ليتك تعود ايها الرجل .. إنني الآن فقط بدأت أعي كلامك
انت وحدك القادر على فهم جنوني الا مُبرر ..
و الآن انا محتاجة جدا لميناء آمن لترسو فيه سفينه متعبه .. طال سفرها إلى
جُزر لم تُكتشف بعد
صدقت .. فأنا لا استيطع الخروج من عقل تلك الطفله
و سأظل ارشق نافذتك بالحجاره الضغيره و أفر هاربه .. بحثاً عنك[/size]
محيط لم يُعرف ما اسمه
في الحقيقه .. هي لم تغرق في هذا المحيط
بل ان المحيط قام بإنتزاع قلبها الصغير و ابتلاعه و من ثم جعلها تمشي طويلا
الى طريق مجهول حتى اصبح الطريق الأخضر الذي
كانت تغني فيه بصوت عذب
صحراء مقفره .. لا يوجد بها إلا السراب و السراب فقط
مالي اكتب بإسلوب طفولي ؟
و لماذا جف حبر القلم الذي
رافقني في الكتابه طويلا ..
بل انه عصيّ على الكتابه ..
استحلفك بالله ان تكتب .. تحدث حتى لو قمت بشتمي لكن لا تصمت !
عذراً ايها القلم .. ارهقتك كتاباتي النازفه ؟
ارجوك ,, فأنا لا اجيد الغناء و البكاء في آن واحد
كنت تكتب كثيرا دون ان تمل مني .. دون ان تتعبك ثرثرتي
حسنا .. سأكتب عن شيئ اخر
سأروي لك قصه كان يرويها رجل حكيم يقطن حيّنا
كان وحيد و كنت استرق السمع اليه عندما كنت اعيش طفولة شقيه
و اقف كثيرا تحت نافذته و استمع الى حديثه .. فقط لأقوم بالضحك عاليا عندما
يبدأ بالجنون و الحزن
و ارى نوبة إحراج قد علت مُحياه الجميل .. فيأمرني بالذهاب
بإسلوب صارم قد يُبكيني احيانا .. بالرغم من شقاوتي و إصراري على تكرار
فعلتي الممتعه لي
و المزعجه له .. كان ينعتني بالقطه و كنت اضحك طويلا و اقوم برشق نافذته
بالحجاره الصغيره
عندما ارغب بأن اثير جنونه الساحر ..
و احياناً .. كان يحاول ان يتقرب مني و يحادثني لكي لا ازعجه بتصرفاتي و
لكي لا اقوم بإفساد
فترة راحته عليه
و عندما ينتهي من حديثه اللطيف معي و يعبث بتلك " الجدوله " التي اربطها و
على وشك ان تصبح "فوضى شعر " و ليست "جدوله"
كان يقول لي بإنني سأصبح حسناء عندما اكبر و أن تلك الشقاوه ستستمر
حتى لو بلغت الخمسين ..
"ستبقي طفله " ثم يُخرج حلوى قديمه من جيبه اكاد اجزم انها قد قُدمت له في
"عُرس"
من اعراس حارتنا الكثيره
و أنه اعطاني اياها لأنه يُعاني آلام حاده في اسنانه تمنعه من تناول الحلوى
او انه قد كبر على تناولها
كنت اقوم بفتح ورقتها .. و اتظاهر بأكلها
و عندما يذير ظهره ماشياً " مُعتقدا انه قد قام بتهذيبي "
و انتظر حتى يصبح هناك مسافه كافيه لكي اركض .. اقوم برمي قطعة الحلوى
القاسيه عليه
و انفجر ضاحكه و هاربه
فيشتعل غضباً .. ثم يمشي و يبتسم عندما يتجاوز حيّنا
و يتذكرني بالطفله "صعبة الإرضاء و سيئة الطباع "
مهلاً
لكنه كان وحيداً فإلى من كان يتحدث ؟
إني اعشق حديثه .. و الآن فقط بدأت ادرك حقيقة ما يقول
في يوم من الأيام عندما كنت اقف تحت نافذته الصغيره و استمع الى ما يقول
كم كان يروقني ذلك الصوت .. انه صوت لشخص يمكنه ان يحتويك
كنت احبه كحب طفلة إلى ابيها .. وهو كذلك رغم محاولاته لإخفاء حنانه الدافئ
في ليلة صيفيه جميله ..
دار حديث بين هذا الرجل ذو " الكاريزما " الغامضه
و بين نفسه بصوت مرتفع
سمعته يقول " يُمكن للحب ان يحطمك .. لكنه لا يملك القدره على الغائك
او نفيك بعيداً "
"يُمكن للحب ان يُعذبك طويلا .. ثم يشفيك قليلاً .. ليعود لتعذيبك مره اخرى
لكن بقسوه اكثر و بلا رحمه "
" حاول ان لا تقع فريسة للحب .. إلا بعد ان تتأكد جيداً انه لن يؤذيك
و بعد ان تتأكد انه حبٌ سرمدي .. و ليس مسافر ينتظر إقلاع طائرته و البحث
عن
*وطن بديل * .. رباه كم اكره تلك الكلمه
فنحن لا نملك إلا وطناً واحداً .. هو وحده القادر على ضمنا إلى صدره بحنان
مبالغ به
هو العشق اللذيذ الذي
لا يُمكن ان يجلب اليك الحزن .. ابداً "
كلنا نبحث عن عناق مع وطن .. يدوم طويلا
بل انه لا ينتهي
انو يُورث ما دام هناك أنفاس تعلو فوق هذا التراب ..
ليتك تعود ايها الرجل .. إنني الآن فقط بدأت أعي كلامك
انت وحدك القادر على فهم جنوني الا مُبرر ..
و الآن انا محتاجة جدا لميناء آمن لترسو فيه سفينه متعبه .. طال سفرها إلى
جُزر لم تُكتشف بعد
صدقت .. فأنا لا استيطع الخروج من عقل تلك الطفله
و سأظل ارشق نافذتك بالحجاره الضغيره و أفر هاربه .. بحثاً عنك[/size]
ساره- عدد المساهمات : 1564
نقاط : 4970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 35
مواضيع مماثلة
» لن ياتي(بقلمي)
» ما الذي بيني وبينك
» بَريدهَا الذي لا يَأتي
» الذي يسال اين الله ؟؟؟؟
» || باب الحارة || ~ الجزء الذي لم يبــــث ~
» ما الذي بيني وبينك
» بَريدهَا الذي لا يَأتي
» الذي يسال اين الله ؟؟؟؟
» || باب الحارة || ~ الجزء الذي لم يبــــث ~
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى