كيف يمكن ان يكون الذنب سبب لدخول الجنه؟
صفحة 1 من اصل 1
كيف يمكن ان يكون الذنب سبب لدخول الجنه؟
يقول بعض السلف:
"إن العبد ليعمل الذنب يدخل به [url=http://www.forum.ramallah-land.com/showthread.php?t=43403]الجنة [/url]ويعمل الحسنة يدخل بها النار"
قالوا "كيف؟
" قال "
يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفاً منه مشفقاً
وجلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه
منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب
سبب سعادة العبد وفلاحه حتى
يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور
التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى [url=http://www.forum.ramallah-land.com/showthread.php?t=43403]يكون [/url]ذلك الذنب سبب دخوله [url=http://www.forum.ramallah-land.com/showthread.php?t=43403]الجنة [/url].
ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على
ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب
بها ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه ذلك من العجب والكبر
والفخر والإستطالة ما [url=http://www.forum.ramallah-land.com/showthread.php?t=43403]يكون [/url]سبب
هلاكه
فإذا أراد الله بهذا المسكين خيراً إبتلاه بأمر يكسره به ويذل عنقه ويصغر به
نفسه عنده وإن أراد به غير ذلك
خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه".
فإن العارفين كلهم مجمعون على أن
التوفيق ألا يكلك الله تعالى إلى نفسك والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك فمن أراد الله به خيراً فتح له باب
الذل والإنكسار ودوام اللجوء إلى الله تعالى
والإفتقار إليه ورؤية عيوب نفسه
وجهلها وظلمها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده
وبره وغناه وحمده.
فالعارف سائر إلى الله تعالى بين
هذين الجناحين ولا يمكنه إن يسير
إلا بهما فمتى فإنه واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل)
وهذا معنى قوله في الحديث الصحيح: { سيد الإستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت
خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من
شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي
وأبوء بذنبي فإغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت }
[رواه البخاري].
فجمع في قوله :
{ أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي }
بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل.
فمشاهدة المنة توجب له المحبة
والحمد والشكر لولي النعم والإحسان ومطالعة عيب النفس
والعمل توجب له الذل والإنكسار والإفتقار والتوبة في كل وقت.
من كتاب
"الوابل الصيب من الكلم الطيب"
للعلامة إبن قيم الجوزية
"إن العبد ليعمل الذنب يدخل به [url=http://www.forum.ramallah-land.com/showthread.php?t=43403]الجنة [/url]ويعمل الحسنة يدخل بها النار"
قالوا "كيف؟
" قال "
يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفاً منه مشفقاً
وجلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه
منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب
سبب سعادة العبد وفلاحه حتى
يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور
التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى [url=http://www.forum.ramallah-land.com/showthread.php?t=43403]يكون [/url]ذلك الذنب سبب دخوله [url=http://www.forum.ramallah-land.com/showthread.php?t=43403]الجنة [/url].
ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على
ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب
بها ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه ذلك من العجب والكبر
والفخر والإستطالة ما [url=http://www.forum.ramallah-land.com/showthread.php?t=43403]يكون [/url]سبب
هلاكه
فإذا أراد الله بهذا المسكين خيراً إبتلاه بأمر يكسره به ويذل عنقه ويصغر به
نفسه عنده وإن أراد به غير ذلك
خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه".
فإن العارفين كلهم مجمعون على أن
التوفيق ألا يكلك الله تعالى إلى نفسك والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك فمن أراد الله به خيراً فتح له باب
الذل والإنكسار ودوام اللجوء إلى الله تعالى
والإفتقار إليه ورؤية عيوب نفسه
وجهلها وظلمها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده
وبره وغناه وحمده.
فالعارف سائر إلى الله تعالى بين
هذين الجناحين ولا يمكنه إن يسير
إلا بهما فمتى فإنه واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل)
وهذا معنى قوله في الحديث الصحيح: { سيد الإستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت
خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من
شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي
وأبوء بذنبي فإغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت }
[رواه البخاري].
فجمع في قوله :
{ أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي }
بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل.
فمشاهدة المنة توجب له المحبة
والحمد والشكر لولي النعم والإحسان ومطالعة عيب النفس
والعمل توجب له الذل والإنكسار والإفتقار والتوبة في كل وقت.
من كتاب
"الوابل الصيب من الكلم الطيب"
للعلامة إبن قيم الجوزية
ساره- عدد المساهمات : 1564
نقاط : 4970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 35
مواضيع مماثلة
» متى يكون 1 + 1 = 1
» .-~•(¯`•.»ـ® بكم تشتري الجنه ®اـ«.•`¯)•~-.
» طرق شراء الجنه
» للرجال في الجنه حور العين ....فماذا للنساء ؟؟
» من هو الشاب الذي تنتظره حوريات الجنه
» .-~•(¯`•.»ـ® بكم تشتري الجنه ®اـ«.•`¯)•~-.
» طرق شراء الجنه
» للرجال في الجنه حور العين ....فماذا للنساء ؟؟
» من هو الشاب الذي تنتظره حوريات الجنه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى