تصبحون على وطن
صفحة 1 من اصل 1
تصبحون على وطن
تصبحون على وطن..!
عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء ، أقول لكم:
تصبحون على وطن
كلمات وكلمات...
تستحضرها روحك يا " محمود درويش "
أينما شاءت لها الأقدار والصدف...
تستخرجها من تحت غبار الغفلة والنوم...
وتتلوها أينما حللت كصلاة طاهرة من شفتي
" عجوز ملتح " ،
أو كطلاسم سحرية نضالية شاذة ترددها سهول عذراء
من القمح الممتد فوق الطحالب اللزجة ،
أو كترهات " لاجئ " شده الحنين إليك يا بلادي ...
لا أدري إن كان من القداسة بمكان ،
أن أقابل كل هذا الدم الهادر الذي عمد أخشاب الغدر السياسي ،
بكلمات جافة ، أرسلها في فضاءٍ خاوٍ ...
لا أدري إن كان من الحكمة في هذا الوقت ،
أن أدرء عن نفسي ذل التخاذل بصرير قلمي ..
ليعلو ويعلو فيطغى على أصوات الكاتيوشا ورعد واحد أو حتى نعال المقاومين فوق القمح المحروق ... نحن جيل لا ندعي تاريخاً نضالياً مستتراً أو ظاهراً ضارباً في عمق التاريخ ،
ولا معرفة ودراية هيكلية منمقة بأمجاد الثورة و " تأميم السويس " و " فيتنام " و " بور سعيد "... لسنا " هيكل " ولم نصافح " جمال عبد الناصر " ولا الأسد الشامخ " صدام حسين " ولا سيدنا " أبو عمار " ... لم تسمح لنا أعمارنا الغضة أن نرى الطائرات الإسرائيلية تسقط كعصافير السمان فوق سماء
" فلسطين " ،
ولكننا رأينا ألسنة اللهب تأكل ما بقي من كراماتنا في " مطار بيروت " و " بغداد " و" الضفة " و " غزة " ...
لم نولد لنرى العالم العربي يرسل فرقه وكتائبه العسكرية إلى " غزة " ،
ولكننا عشنا بما يكفي لنفهم ماذا يعني أن تتحمل وحدك مسؤولية دفاعك عما بقي من شرف الآخرين ...
لم نطلق رصاصة في " غزة " ،
ولم ننظر في عيني إسرائيليٍ قط ..
ولكننا نقسم لكم أننا رأيناهم يتجرعون الفودكا والشيفاز وقذائفهم تدك شرفنا المعلق بحبل " قانا " ... لسنا عتاة سياسيين ،
ولا جهابذة فكر نضالي ...
لسنا إلا أغراراً سياسيين مازالوا يرون العالم بعين شاعر رومانسي لا ينزف إلا شعراً في قناة روتانا ، ويبكي بحرقة فتاته التي طارحت صديقه الغرام في أحد أقبية المدينة ...
ولم نعلم بأن هناك من يغتصب أوطاننا وأحلامنا ووجودنا كل يوم وفوق السطح وعلى مرأى جميع أمم الأرض ...
لم نسمع البيانات العسكرية الرجولية في " حرب غزة " ، ولم نرقص فوق حطام الطائرة التسعين للعدو الإسرائيلي في " حرب غزة " ،
ولكننا بقينا معلفين بمرح طفولي وراء ذيل كل قذيفة كاتيوشا تسقط في عمق العدو ...
لم نكن محظوظين لنرى العرب أصبحوا " وطننا لنا " ،
ولكننا عشنا لنرى وطننا وطنناً لكل العرب يتضائل ويتضائل ليصبح بحجم " المُعَيِدِي " أو "الأوزاعي " أو " بعلبك " ...
لا نعرف معنى الرهان ..
ولم نراهن على أحد ... ولكننا أحببنا هذا الزعيم العربي وراهنا عليه ...
لم نسمع أصوات الهاون أو السكود العربي ،
ولكن اقتنعنا بأن الحرب يمكن أن تبدأ بالنعال القاسية المثقلة بما بقي من شرف أمة على شواطئ " غزة " ...
لم نرى نفط العرب يجف في المدرعات الإسرائيلية ولكننا رأينا " النفط العربي " يتدفق من حولنا فيعيد بناء ما تدمر ،
ويزرع حقولنا السمراء بأشجار الكرامة ...
نعم نراهن على هذا النصر ... الصغير بنظركم ... الكبير بنظرنا ... الحقير في عيونكم ..
الشامخ في قلوبنا ..
نراهن على هذه الشجاعة وعلى بطولات
" فصائل المقاومة " أكثر مما نراهن على شرف الكثيرين ...
لكم ترسانتكم ومنجهيتكم العسكرية وأفراد جيشكم المقدام ...
فاقتنعوا به وبهم إن استطعتم الاقتناع بالفقاقيع الفارغة ، أما نحن فمقتنعون بفلسطيننا وشهداء فلسطيننا وفتيان فلسطيننا وزهرات فلسطيننا ،
وفي اقتناعنا عذوبة وسكينة وطمأنينة ....
بعد كل هذا تعالو جميعا ...
لنعزف ترنيمة النصر قبل أن ننام ..
فلكل الحالمين بيوم النصر ..
أطلب منكم الاستعداد لتحقيق هذا الحلم ..
لن يذهب نوركم أيها الشهداء ..
فنوركم سيضئ لنا عتمة هذا الليل ..
وسيأتينا فجر نصر جديد ...
تستحضرها روحك يا " محمود درويش "
أينما شاءت لها الأقدار والصدف...
تستخرجها من تحت غبار الغفلة والنوم...
وتتلوها أينما حللت كصلاة طاهرة من شفتي
" عجوز ملتح " ،
أو كطلاسم سحرية نضالية شاذة ترددها سهول عذراء
من القمح الممتد فوق الطحالب اللزجة ،
أو كترهات " لاجئ " شده الحنين إليك يا بلادي ...
لا أدري إن كان من القداسة بمكان ،
أن أقابل كل هذا الدم الهادر الذي عمد أخشاب الغدر السياسي ،
بكلمات جافة ، أرسلها في فضاءٍ خاوٍ ...
لا أدري إن كان من الحكمة في هذا الوقت ،
أن أدرء عن نفسي ذل التخاذل بصرير قلمي ..
ليعلو ويعلو فيطغى على أصوات الكاتيوشا ورعد واحد أو حتى نعال المقاومين فوق القمح المحروق ... نحن جيل لا ندعي تاريخاً نضالياً مستتراً أو ظاهراً ضارباً في عمق التاريخ ،
ولا معرفة ودراية هيكلية منمقة بأمجاد الثورة و " تأميم السويس " و " فيتنام " و " بور سعيد "... لسنا " هيكل " ولم نصافح " جمال عبد الناصر " ولا الأسد الشامخ " صدام حسين " ولا سيدنا " أبو عمار " ... لم تسمح لنا أعمارنا الغضة أن نرى الطائرات الإسرائيلية تسقط كعصافير السمان فوق سماء
" فلسطين " ،
ولكننا رأينا ألسنة اللهب تأكل ما بقي من كراماتنا في " مطار بيروت " و " بغداد " و" الضفة " و " غزة " ...
لم نولد لنرى العالم العربي يرسل فرقه وكتائبه العسكرية إلى " غزة " ،
ولكننا عشنا بما يكفي لنفهم ماذا يعني أن تتحمل وحدك مسؤولية دفاعك عما بقي من شرف الآخرين ...
لم نطلق رصاصة في " غزة " ،
ولم ننظر في عيني إسرائيليٍ قط ..
ولكننا نقسم لكم أننا رأيناهم يتجرعون الفودكا والشيفاز وقذائفهم تدك شرفنا المعلق بحبل " قانا " ... لسنا عتاة سياسيين ،
ولا جهابذة فكر نضالي ...
لسنا إلا أغراراً سياسيين مازالوا يرون العالم بعين شاعر رومانسي لا ينزف إلا شعراً في قناة روتانا ، ويبكي بحرقة فتاته التي طارحت صديقه الغرام في أحد أقبية المدينة ...
ولم نعلم بأن هناك من يغتصب أوطاننا وأحلامنا ووجودنا كل يوم وفوق السطح وعلى مرأى جميع أمم الأرض ...
لم نسمع البيانات العسكرية الرجولية في " حرب غزة " ، ولم نرقص فوق حطام الطائرة التسعين للعدو الإسرائيلي في " حرب غزة " ،
ولكننا بقينا معلفين بمرح طفولي وراء ذيل كل قذيفة كاتيوشا تسقط في عمق العدو ...
لم نكن محظوظين لنرى العرب أصبحوا " وطننا لنا " ،
ولكننا عشنا لنرى وطننا وطنناً لكل العرب يتضائل ويتضائل ليصبح بحجم " المُعَيِدِي " أو "الأوزاعي " أو " بعلبك " ...
لا نعرف معنى الرهان ..
ولم نراهن على أحد ... ولكننا أحببنا هذا الزعيم العربي وراهنا عليه ...
لم نسمع أصوات الهاون أو السكود العربي ،
ولكن اقتنعنا بأن الحرب يمكن أن تبدأ بالنعال القاسية المثقلة بما بقي من شرف أمة على شواطئ " غزة " ...
لم نرى نفط العرب يجف في المدرعات الإسرائيلية ولكننا رأينا " النفط العربي " يتدفق من حولنا فيعيد بناء ما تدمر ،
ويزرع حقولنا السمراء بأشجار الكرامة ...
نعم نراهن على هذا النصر ... الصغير بنظركم ... الكبير بنظرنا ... الحقير في عيونكم ..
الشامخ في قلوبنا ..
نراهن على هذه الشجاعة وعلى بطولات
" فصائل المقاومة " أكثر مما نراهن على شرف الكثيرين ...
لكم ترسانتكم ومنجهيتكم العسكرية وأفراد جيشكم المقدام ...
فاقتنعوا به وبهم إن استطعتم الاقتناع بالفقاقيع الفارغة ، أما نحن فمقتنعون بفلسطيننا وشهداء فلسطيننا وفتيان فلسطيننا وزهرات فلسطيننا ،
وفي اقتناعنا عذوبة وسكينة وطمأنينة ....
بعد كل هذا تعالو جميعا ...
لنعزف ترنيمة النصر قبل أن ننام ..
فلكل الحالمين بيوم النصر ..
أطلب منكم الاستعداد لتحقيق هذا الحلم ..
لن يذهب نوركم أيها الشهداء ..
فنوركم سيضئ لنا عتمة هذا الليل ..
وسيأتينا فجر نصر جديد ...
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون على وطن ... !!
تصبحون !!
ساره- عدد المساهمات : 1564
نقاط : 4970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 35
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى