منتديات القيصر الفلسطيني؟
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى  Empty أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف قلب القيصر؟ 2011-07-28, 11:13 am

أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى  Noalktab.com-0ffc05a60a

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ، وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين أما بعد :
فإنَّ الله قد جعل لكل مطلوب سبباً وطريقاً يوصل إليه ، والإيمان هو أعظم المطالب وأهمها ، وقد جعل الله له أسباباً تجلبه وتقويه ، كما كان له أسباب تضعفه وتوهيه .
ومن أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على فهم معانيها ، والتعبد لله بها قال الله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن لله تسعةً وتسعين اسماً ؛ مائةً إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة " أي من حفظها ، وفهم معانيها ومدلولها ، وأثنى على الله بها ، وسأله بها ، واعتقدها دخل الجنة . والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون . فُعُلِمَ أن ذلك أعظم ينبوع ومادة لحصول الإيمان ، وقوته وثباته . ومعرفة الأسماء الحسنى بمراتبها الثلاث : إحصاء ألفاظها وعددها ، وفهم معانيها ومدلولها ، ودعاء الله بها دعاءَ الثناء والعبادة ، ودعاء المسألة - وهي أصل الإيمان ، والإيمان يرجع إليها ، لأن معرفتها تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .
وهذه الأنواع هي روح الإيمان وأصله وغايته ، فكلما ازداد العبد معرفةً بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه ، وقوي يقينه . فينبغي للمؤمن أن يبذل مقدوره ومستطاعه في معرفة الله بأسمائه وصفاته وأفعاله ، من غير تعطيل ولا تمثيل ، ولا تحريف ولا تكييف . بل تكون المعرفة متلقاة من الكتاب والسنة وما روي عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، فهذه هي المعرفة النافعة التي لا يزال صاحبها في زيادة في إيمانه ، وقوة يقينه ، وطمأنينة في أحواله ، ومحبة لربه فمن عرف الله بأسمائه ، وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة . ولهذا كانت المعطلة والفرعونية ، والجهمية قُطَّاع الطريق على القلوب بينها وبين الوصول إلى محبة الله تعالى .
• ومن الأمور التي تقوّي الإيمان وتجلبه تدبر القرآن الكريم ، فإنَّ المتدبر للقرآن لا يزال يستفيد من علومه ومعارفه ما يزداد به إيماناً ، وكذلك إذا نظر إلى انتظامه ، وإحكامه وأنه يصدِّق بعضه بعضاَ ويوافق بعضه بعضاً ليس فيه تناقض ولا اختلاف ؛ فإذا قرأه العبد بالتدبُّر ، والتفهم لمعانيه ، وما أريد به كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ، ليتفهَّم مراد صاحبه منه ، فهذا من أعظم مقويِّات الإيمان . وحسن التأمل لما يرى العبد ويسمع من الآيات المشهودة والآيات المتلوَّة يثمر صحة البصيرة . وملاك ذلك كله هو أن ينقل العبد قلبه من وطن الدنيا ، ويسكنه وطن الآخرة . ثم يُقبل به كله على معاني القرآن ويتدبَّر معانيه ويفهم ما يراد منه ، وما أنزل لأجله ويأخذ نصيبه وحظه من كل آية من آياته وينزلها على داء قلبه ، فهذه طريقة مختصرة قريبة سهلة موصلة إلى الرفيق الأعلى ، وهي من أقرب الطرق لتدبر القرآن الكريم .


• وكذلك معرفة أحاديث النبي ' وما تدعو إليه من علوم الإيمان وأعماله ، وكل ذلك من محصِّلات الإيمان ومقوياته ، فكلما ازداد العبد معرفة بكتاب الله وسنة رسوله ازداد إيمانه ويقينه وقد يصل في علمه وإيمانه إلى مرتبة اليقين .
• ومن طرق موجبات الإيمان وأسبابه : معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة ما هو عليه من الأخلاق العالية ، والأوصاف الكريمة ، فإنَّ من عرفه حق المعرفة لم يَرْتَبْ في صدقه وصدق ما جاء به : من الكتاب والسنة والدين الحق .
• ومن أسباب الإيمان ودواعيه : التفكر في الكون : في خلق السماوات والأرض ، وما فيهن من المخلوقات المتنوعة ، والنظر في نفس الإنسان وما هو عليه من الصفات ، فإن ذلك داع قوي للإيمان ، لما في هذه الموجودات من عظمة الخلق الدَّال على قدرة خالقها وعظمته وما فيها من الحسن والانتظام والإحكام - الذي يحيِّر العقول - الدال على سعة علم الله وشمول حكمته .
وكذلك النظر إلى فقر المخلوقات كلها ، واضطرارها إلى ربها من كل الوجوه ، وأنها لا تستغني عن الله طرفة عين .. وذلك يوجب للعبد كمال الخضوع وكثرة الدعاء والافتقار إلى الله في جلب ما يحتاجه من منافع دينه ودنياه ، ودفع ما يضره في دينه ودنياه ، ويوجب له قوة التوكل على الله ، وشدة الطمع في بره وإحسانه ، وكمال الثقة بوعد الله ، وبهذا يتحقق الإيمان ويقوى ، وكذلك التفكر في كثرة نعم الله التي لا يخلو منها مخلوق طرفة عين .
• ومن الأسباب التي تقوِّي الإيمان الإكثار من ذكر الله تعالى ومن الدعاء الذي هو العبادة ، ويكون هذا الذِّكر على كل حال : باللسان ، والقلب ، والعمل ، والحال . فنصيب العبد من الإيمان على قدر نصيبه من هذا الذِّكر .
• ومن الأسباب أيضاً : معرفة محاسن الإسلام فإنَّ الدين الإسلامي كله محاسن : عقائده أصح العقائد وأصدقها ، وأنفعها ، وأخلاقه أجمل الأخلاق ، وأعماله وأحكامه أحسن الأحكام وأعدلها . وبهذا النظر يزين الله الإيمان في قلب العبد ويحببه إليه
كتبه
الفقير إلى الله تعالى
سعيد بن علي بن وهف القحطاني
قلب القيصر؟
قلب القيصر؟

عدد المساهمات : 60
نقاط : 3227
تاريخ التسجيل : 11/11/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى  Empty رد: أعظم ما يقوِّي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى

مُساهمة من طرف القيصر الفلسطيني؟ 2011-07-28, 2:11 pm

شكرا على الموضوع المميز ,,,,

وكان في ميزان حسناتك
القيصر الفلسطيني؟
القيصر الفلسطيني؟
المسؤول (صانع المنتدى) القيصر الفلسطيني؟
المسؤول (صانع المنتدى) القيصر الفلسطيني؟

عدد المساهمات : 565
نقاط : 5314
تاريخ التسجيل : 25/11/2009

https://alkisar.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى