خمر ومااال وموووت

مقسم هذا الوطن الى أضلاع كل ضلع يصرخ حسبما يعيش

أضلاع من نهره الى بحره و من طرفه الى طرفه الأخر

أقسام كأن الله أراد أن يرينا كيف تقطع سيوف الأصدقاء


جاء القدر و أقسم الرب و كتب الكاتب على جدار الزمن ان تكون ثلاثة أضلاع

ضلع في شمال الجسد
يفرح و يلهو و يداعب نساء الليل
و يمسك بأطراف أصابعه نهود القذارى
و يكتفي بأن تكون صديقته كأس
من الخمر و يا حبذا ان تشاركه العذارى
و في الصباح يتلو أياتِ من الذكر الحكيم
و ينافق البشر و الحجر حد السكارى
و يعتاش على فقر غيره و يشكو الجوع
و في الليل يعتاش على أجساد العذارى
ولا يعلم كم من الوقت مضى
أو من لليوم الجديد ضيحة ستكون يا ترى

ضلع جنوب الجسد

يشم رائحة الموت كل لحظة
يقاوم الصبر بالصبر و يورد النصر
يطعم صغيره العلقم بحب
و يغلق نافذة الخوف و يقتل الفقر
يسكن الظلمة لا ضوء فيها
ويضيء ظلمة الليل على البشر
يخاف الله و لا يعرف غيره
ولا يشكو غيره لظلمة القدر
يعاتب نفسه كلما ساءت
ظروفا كئيبة كتبها قديما القدر
جيوشا تكتب الموت له
و بفرح يموت واقفا كما الشجر


ضلع وسط الجسد

يصحو فجرا لا يعرف سوى المال
يقطف المال بحب واقفا كما التمثال
لا يكترث لضلع يجوع هناك
ولا يعرف شيئا عن ولا هناكفقر الحال
يصيح كل صباح سوء الحال
و ليلا يدخل البيت و ينكب يتفقد الأموال
كريم شهم على عنق نفسه
و لمساعدة الغير يمد اليد يشحذ لسوء الحال
يرقص على موسيقى ام كلثوم
ويفرح لعرض أخته و يحتفل بعظيم الأموال
يقارع الصمت بالنوم و لا يفكر كثيرا
بأن هناك في غزة هاشم تسوء الأحوال
سبحان الله كلهم يعيشون في جسد واحد على كل حال

مع تحيات كارها ماضيه