زمن الكفار(بقلمي)

اليوم تجولت قليلا في شوارع القدس و أحيائها و ابوابها ,و اثناء تجوالي صرت ابحث في الوجوه و العيون عن صلاح الدين الاخر,عن خالد بن الوليد الاخر,عن عمر بن الخطاب الاخر, بحثت عن عروبتنا فرأيتها ملقاه في قارعه الطريق و الكل يمر بجانبها و لا يلقي لها بالا, حاولت التقرب منها فاصدمت بالواقع, بحثت عن الشهامه و الكرامه و عزه النفس, فجأني الرد المفجع ما تبحثين عنه كان بالامس , حيث كان هناك قمر و شمس,و كان صوتنا عالي بدون خوف او همس, اما اليوم فصوتنا مكتوم, و جيلنا مهزوم, و ضميرنا معدوم,حلمنا مخنوق,نفسنا مقطوع, قرأننا متروك,تيكينا الاغاني و كل الفسوق,نبيع مبادئناو ناكل الحقوق, و بوالدينا نفعل كل العقوق,نحاكم الاخرين بناء على شكوك, نظن بهم ظن السوء,و ننسى أهوائنا التي بنا تسوق,من يملك شيئا نريده فاهلا به و من لا يملك فتبا له, نعمل بقوانين العباد و ننسى شرائع رب العباد, نجيد الكذب و الغدر و النفاق و الخيانه, ونفشل بالصدق و الامانه,ونعطي بسخاء كل انواع الاهانه,و نذكر من القران ما يمشي على هوانا ,حب الدنيا و المال اعمانا,و نسينا اهوال يوم القيامه, و لا زلت تبحثين عن صلاح الدين اقرأي الفاتحه على روحه فمثله لن يكون, هذا ليس زمنه هذا زمن ابو لهب و ابو جهل و زمن مسليمه الكذاب