أحدثه ويحدثني !!!
صفحة 1 من اصل 1
أحدثه ويحدثني !!!
أحدثه ويحدثني !!!
ها أنا في هذا المكان،، أراه أمامي ، أسترق النظر
إليه ، نسمات الهواء تحرك الأشجار حولي وتنعشني
أراه هناك في الجهة الأخرى ، أحدثه بقلبي ، وهو بشموخه يهزني
يدعوني للاقتراب منه فلا أستطيع، تفرقنا الحواجز التي أكرهها .
وعند الافتراق يبقى قلبي معلقا هناك عند أقرب موقع استطعت رؤيته فيه
..
إنني هنا أجلس على صخرة على جبل من جبال وطني الشامخ ،
وأمامي أراه بكل وضوح.. جبل من جبال القدس..يخفق قلبي لرؤيته
وأهفو شوقا للقائه، أراه في الجهة الأخرى شامخا عاليا
أغمض عيني وأشم نسيم هواء يأتيني منه..
وأرى أشجار الزيتون حولي تهتز أغصانها طربا بهوائه
.. أنظر إلى الأرض التي أقف عليها،
إنه نفس التراب الذي يتكون منه الجبل الذي أمامي
ياااه لأجل هذا التراب ضحى الآلاف بدمائهم لألّا يتخلوا عن حبة رمل منه،
ترى هل سأكون مثلهم؟؟
أم أنني سأقع من أول ضربة فأس
..جبل القدس
لا يبتعد عني سوى عشرات الأميال، ولكن الوصول إليه يكاد يكون محال
ليس لمجرد أشواك شائكة تقع على حدود بشعة ،،
ولا لدورية يهودية تقبع هناك
.. ما يفصلني عنه أكبر من ذلك بكثيــــر
فكل معصية أفعلها أراها تباعدني عنه آلاف الكيلومترات..
أو ربما تباعده هو عني
معاصٍ ناء ظهري من حملها،
وتصرُّفٌ طائشٌ أثقلني بالهموم حتى أصبح سيري إليه بطيئا جدا
خوفٌ يلفُّ قدمي فيمنعني من السير
..
أبقى في مكاني ،، وأرى شجرة الزيتون الرومية بجانبي وعمرها آلاف السنين
أخاطبها: ما دفعكِ على الثبات هنا كل هذه السنين؟
أجابتني شجرة الزيتون: هي العزة تشربتها جذوري فانغرست في أعماق أرض النبيين
قلت لها: ومابال الصامدين في فلسطين؟
قالت: أولئك شربوا العز ورضعوا الإيمان، فصار الصمود لهم عنوان
قلت لها وأنا أنظر إلى خطوط الزمن تركت أثرا على جذوعها : أوصِني يا شجرة الزيتون
قالت: كوني مثلهم.. فالقدس لكِ عقيدة
توبي من الذنب وعودي للعقيدة
ودّعتُ الشجرة وقد أظلمت السماء ولم أعد أرى من الجبل إلا أضواء المستوطنات اليهودية،،
عدتُ إلى البيت .. أكتب ما رأيت
أتذكر كلمات شاعر الأمة العربية تميم البرغوثي: متى تبصر القدس العتيقة مرةً.. فسوف تراها العين حيث تديرها
فعلا أراها حيث أدير عيني ،، ولكن منظر المستوطنة اليهودية يترك غصة في نفسي وحزنا في قلبي ودمعة لا تنجلي عني
فتجيبني أبياته من جديد :
لا تبكِ عينك أيها المنسي من متن الكتاب
لا تبكِ عينك أيها العربي واعلم أنه
في القدس من في القدس لكن
|لا أرى في القدس إلا أنت|
ليتك تعلم يا أقصى كم اشتقت إليك ..
ولا زلت أحلم أن أقف على ثراك في يوم من الأيام
ها أنا في هذا المكان،، أراه أمامي ، أسترق النظر
إليه ، نسمات الهواء تحرك الأشجار حولي وتنعشني
أراه هناك في الجهة الأخرى ، أحدثه بقلبي ، وهو بشموخه يهزني
يدعوني للاقتراب منه فلا أستطيع، تفرقنا الحواجز التي أكرهها .
وعند الافتراق يبقى قلبي معلقا هناك عند أقرب موقع استطعت رؤيته فيه
..
إنني هنا أجلس على صخرة على جبل من جبال وطني الشامخ ،
وأمامي أراه بكل وضوح.. جبل من جبال القدس..يخفق قلبي لرؤيته
وأهفو شوقا للقائه، أراه في الجهة الأخرى شامخا عاليا
أغمض عيني وأشم نسيم هواء يأتيني منه..
وأرى أشجار الزيتون حولي تهتز أغصانها طربا بهوائه
.. أنظر إلى الأرض التي أقف عليها،
إنه نفس التراب الذي يتكون منه الجبل الذي أمامي
ياااه لأجل هذا التراب ضحى الآلاف بدمائهم لألّا يتخلوا عن حبة رمل منه،
ترى هل سأكون مثلهم؟؟
أم أنني سأقع من أول ضربة فأس
..جبل القدس
لا يبتعد عني سوى عشرات الأميال، ولكن الوصول إليه يكاد يكون محال
ليس لمجرد أشواك شائكة تقع على حدود بشعة ،،
ولا لدورية يهودية تقبع هناك
.. ما يفصلني عنه أكبر من ذلك بكثيــــر
فكل معصية أفعلها أراها تباعدني عنه آلاف الكيلومترات..
أو ربما تباعده هو عني
معاصٍ ناء ظهري من حملها،
وتصرُّفٌ طائشٌ أثقلني بالهموم حتى أصبح سيري إليه بطيئا جدا
خوفٌ يلفُّ قدمي فيمنعني من السير
..
أبقى في مكاني ،، وأرى شجرة الزيتون الرومية بجانبي وعمرها آلاف السنين
أخاطبها: ما دفعكِ على الثبات هنا كل هذه السنين؟
أجابتني شجرة الزيتون: هي العزة تشربتها جذوري فانغرست في أعماق أرض النبيين
قلت لها: ومابال الصامدين في فلسطين؟
قالت: أولئك شربوا العز ورضعوا الإيمان، فصار الصمود لهم عنوان
قلت لها وأنا أنظر إلى خطوط الزمن تركت أثرا على جذوعها : أوصِني يا شجرة الزيتون
قالت: كوني مثلهم.. فالقدس لكِ عقيدة
توبي من الذنب وعودي للعقيدة
ودّعتُ الشجرة وقد أظلمت السماء ولم أعد أرى من الجبل إلا أضواء المستوطنات اليهودية،،
عدتُ إلى البيت .. أكتب ما رأيت
أتذكر كلمات شاعر الأمة العربية تميم البرغوثي: متى تبصر القدس العتيقة مرةً.. فسوف تراها العين حيث تديرها
فعلا أراها حيث أدير عيني ،، ولكن منظر المستوطنة اليهودية يترك غصة في نفسي وحزنا في قلبي ودمعة لا تنجلي عني
فتجيبني أبياته من جديد :
لا تبكِ عينك أيها المنسي من متن الكتاب
لا تبكِ عينك أيها العربي واعلم أنه
في القدس من في القدس لكن
|لا أرى في القدس إلا أنت|
ليتك تعلم يا أقصى كم اشتقت إليك ..
ولا زلت أحلم أن أقف على ثراك في يوم من الأيام
ساره- عدد المساهمات : 1564
نقاط : 4970
تاريخ التسجيل : 23/03/2011
العمر : 35
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى